هل أعاني حقَّاً من القلق المرضي

هل أعاني حقَّاً من القلق المرضي
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/03/16 عدد المشاهدات : 825

محتويات

  • هل أعاني حقًّا من القلق المرضي
  • تصنيف اضطراب القلق
  • أعراض اضطراب القلق
  • علاج اضطراب القلق
  • الخلاصة

تشعر بعدم الطمأنينة دائمًا؟ تترقب حدوث شيئًا طوال الوقت؟ اضطراب القلق من أشهر الاضطرابات النفسية التي تسبب شعور بعدم الطمأنينة أو الارتياح؛ فيبقى دائمًا خائفًا ومترقبًا حدوث شيء ما، وعلاج اضطراب القلق ضروري؛ لأن استمراره فترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم.

هل أعاني حقًّا من القلق المرضي

ليس كل قلق مرضي؛ فكلنا نشعر بالقلق أحيانًا وهذا أمر طبيعي يدفعنا للأمام؛ فمثلاً إذا كان لديك اختبار خلال أسبوع ستشعر بالقلق؛ فيزداد انتباهك وتركيزك وإراداتك؛ لتنجز المطلوب قبل موعد الاختبار؛ فهذا قلق مفيد.

لكن إذا زاد هذا القلق عن الحد المناسب يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية؛ فبدلًا من أن يزداد تركيزك وإنتاجيتك تفقد القدرة على فعلأي شيء ويتملكك الشعور بالخوف، وعادة مريض القلق يخاف دون سبب واضح ومنطقي وبناءً عليه مترقب حدوث شيءٍ ما، وينقسم القلق إلى:

  • القلق الطبيعي:

وهو  الذي يحدث عند التعرض لموقف صعب أو موضع خطر؛ مثل رؤية ثعبان، وهذا النوع من القلق مفيد.

  • القلق المرضي:

وذلك اضطراب نفسي؛ أي يحتاج إلى علاج وقد ينتج عن عوامل عديدة؛ جينية أو بيئية أو نفسية تجعله أكثر عرضة له؛ فبدلًا من أن يستجيب للخطر استجابة طبيعية يزداد الأمر سوءًا، ويصاب باضطراب القلق.

  • القلق الناتج عن مرض نفسي:

فمثلًا؛ مريض الوسواس القهري يعاني من القلق بوصفه أحد أعراض المرض؛ وهذا القلق سببه أن ما يراود مريض الوسواس القهري من أفكار خاطئة وسلبية يعلم من داخله أنها غير منطقية؛ فيظل في صراع بين هذه الأفكار كونه مدركًا عدم صحتها.

  • القلق الناتج عن مرض عضوي:

بعض المشكلات الصحية تسبب أعراض القلق من رعشة وتسارع ضربات القلب، ومنها: فرط نشاط الغدة الدرقية، وانخفاض سكر الدم.

جميعنا نتعرض لمواقف تجعلنا نشعر بالخوف والقلق؛ فما الذي يجعل رد فعل هذا طبيعي وذاك يعاني من اضطراب القلق؟  إنها العوامل المحفزة، وتشمل:

  • عوامل جينية:

فعند وجود أحد الأبوين مُصاب باضطراب القلق تزداد احتمالية الإصابة.

  • عوامل جسدية:

فرط نشاط الجهاز السمبثاوي المسؤول عن الانتباه واليقظة في حال إدراك خطر ما مما يؤدي إلى زيادة رد فعل الجسم عند التعرض للمواقف؛ مع عدم القدرة على التكيف مع تكرار هذه المواقف.

وقد يرتبط اضطراب القلق بوجود خلل في الناقلات العصبية؛ مثل: النورأبينفرين، والسيريتونين، والجاما أمينو بيوتيريك أسيد.

  • عوامل بيئية:

النشأة الخاطئة وتربية الطفل على مبادئ الخوف والرعب في الصغر تجعل منه شخصًا يعاني اضطراب القلق في الكبر؛ فتأصيل مفهومات الخوف وتعزيزها في النفس يجعل لديه شعورًا دائمًا بعدم الاطمئنان؛ ويؤثر ذلك فيه طوال حياته ما لم يُعالج منه.

  • عوامل إدراكية:

عدم التقدير الجيد للأمور وتهويل المواقف، وفقدان الثقة في القدرة على التعامل مع الموقف.

تصنيف اضطراب القلق

  • اضطراب الهلع.

  • الفوبيا.

  • الرهاب الاجتماعي.

  • الوسواس القهري.

  • متلازمة ما بعد الصدمة.

أعراض اضطراب القلق

تنقسم الأعراض إلى جسدية؛ نتيجة نشاط الجهاز السمبثاوي، ونفسية.

أعراض القلق الجسدية

  • الشعور بالدوخة.

  • احمرار الوجه أو شحوبه.

  • التعرق.

  • جفاف الفم.

  • تسارع ضربات القلب.

  • ألم في الصدر.

  • النهجان.

  • الشعور بالغثيان ومغص في البطن.

  • اضطراب الصحة الجنسية.

  • اضطراب الدورة الشهرية؛ مثل: انقطاعها.

اعراض القلق النفسية:

  • ترقب خطر قادم.

  • الأرق.

  • عدم الارتياح والارتباك.

  • التفكير الزائد.

  • ضعف التركيز.

علاج اضطراب القلق

بعدما يستمع الطبيب النفسي إليك؛ سيحدد لك العلاج المناسب بناءً على نوع القلق، وتشمل طرائق العلاج:

  • العلاج الدوائي.

  • العلاج السلوكي المعرفي.

الخلاصة

هناك فرق بين الخوف الطبيعي والقلق المرضي؛ فالأول مفيد والآخر يحتاج إلى علاج، وأعراض القلق منها الجسدي، مثل: الرعشة وتسارع ضربات القلب، ومنها النفسي؛ مثل: الترقب، الأرق، وضعف التركيز والتفكير الزائد، ويعتمد العلاج على نوع القلق ويشمل: الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close