مرض السكري, الأنواع والتشخيص والعلاج

مرض السكري, الأنواع والتشخيص والعلاج
بواسطة : مها رمضان | آخر تحديث : 2020/02/25 عدد المشاهدات : 993

محتويات

  • الأنواع والأسباب
  • مقدمات السكري
  • الأعراض
  • المضاعفات
  • التشخيص
  • اختبارات متابعة المريض بعد تشخيصه بداء السكري
  • العلاج
  • الخلاصة

مرض السكري (Diabetes mellitus) هو عبارة عن ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم نتيجة نقص هرمون الإنسولين، مما يؤثر سلبًا على جميع أعضاء الجسم وخصوصًا القلب والأوعية الدموية والأعصاب والكليتين والعينين، كما يُعد أحد أشهر أسباب الوفاة على مستوى العالم.

الأنواع والأسباب

1. مرض السكري من النوع الأول:

سببه نقص الإنسولين الناتج عن عجز خلايا البنكرياس عن إنتاج الهرمون بشكل كافٍ.

ويحدث ذلك نتيجة خلل في الجهاز المناعي وتكوين أجسام مضادة ضد الخلايا، وقد تكون هناك عوامل جينية أو بيئية مثل الإصابة ببعض الفيروسات.

2. مرض السكري من النوع الثاني:

النوع الأكثر شيوعًا، حيث يكون نقص الإنسولين نسبيًا نتيجة مقاومة خلايا الجسم لعمل الهرمون؛ الأمر الذي يزيد احتياجات الجسم منه.

تلعب العوامل الوراثية دورًا أكبر في هذا النوع، جنبًا إلى جنب مع عوامل أخرى مثل السمنة والخمول البدني.

3. مرض السكري الثانوي والذي ينتج عن أسباب أخرى، مثل:

  • سكر الحمل.
  • أمراض البنكرياس: مثل الالتهاب والسرطان.
  • زيادة مستوى الهرمونات التي تضاد عمل الإنسولين مثل: هرمون الثيروكسين والكورتيزول والجلوكاجون.
  • بعض الأدوية مثل الأدوية المحتوية على الكورتيزول.

مقدمات السكري

اختلال الجلوكوز الصومي واختلال تحمل الجلوكوز هي مقدمات تسبق الإصابة بداء السكري؛ إذ يكون هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة للإصابة مستقبلًا بالمرض من النوع الثاني ومضاعفاته على القلب والأوعية الدموية.

الأعراض

عادةً ما يبدأ مرض السكري من النوع الأول في سن مبكرة (الطفولة أو الشباب)، مقارنةً بالنوع الثاني والذي عادةً ما يتم تشخيصه بعد عدة سنوات من الإصابة بالمرض (عادةً في مرحلة الكهولة، ولكن قد يحدث في الأطفال أيضًا). 

أشهر ثلاثة أعراض للمرض:

  • زيادة عدد مرات التبول يوميًا.
  • العطش –وأحيانًا الجوع– المستمر.
  • فقدان الوزن.

قد تكون الشكوى الأولى للمريض مرتبطة بحدوث المضاعفات، أو يُكتشف بشكل غير متوقع في أثناء إجراء الفحص الدوري الشامل.

المضاعفات

1. على القلب والأوعية الدموية:

  • تصلب الشرايين.
  • نقص التدفق الدموي للقلب والنوبات القلبية.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية.

2. على الأعصاب:

أشهر المضاعفات هي اعتلال الأعصاب الحسية وخصوصًا في القدمين؛ إذ يشعر المريض بتنميل في الأطراف ثم فقدان الإحساس، وهو ما يزيد من حدوث الإصابات غير الملحوظة ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل العدوى والقرح، انتهاءً بالغرغرينا وبتر القدمين.

اعتلال الأعصاب اللاإرادية يؤدي إلى نقص ضغط الدم الانتصابي والإسهال والإفراغ غير المكتمل للبول وضعف الانتصاب.

3. على الكليتين:

يُعد مرض السكري أحد أهم أسباب الفشل الكلوي.

4. على العينين:

يؤثر داء السكري على شبكية العين، ويُعد أشهر أسباب العمى بين من هم أقل من 65 عامًا. كما يؤدي إلى إعتام عدسة العين في سن مبكرة نسبيًا عن عمر الشيخوخة.

5. العدوى:

يزيد مرض السكري من خطر إصابة أعضاء الجسم المختلفة بالعدوى، وخصوصًا الجلد والجهاز البولي والمهبل.

6. غيبوبة السكري:

قد يؤدي ارتفاع سكر الدم بشكل خطير -أو انخفاضه أيضًا- إلى حدوث ما يُعرف بغيبوبة السكري.

التشخيص

يعتمد تشخيص المرض على اختبار السكر في الدم، ويشمل:

  • اختبار سكر الدم العشوائي: ارتفاع النسبة عن 200 مجم/ديسيلتر وخصوصًا مع وجود أعراض.
  • اختبار سكر الدم الصيامي: ارتفاع النسبة عن  126 مجم/ديسيلتر.
  • اختبار سكر الدم بعد ساعتين من الأكل: ارتفاع النسبة عن 200 مجم/ديسيلتر.
  • اختبار سكر الدم التراكمي (HbA1c): ارتفاع النسبة عن 6.5%، وهو يُعد الاختبار الأكثر دقة حيث يشير إلى مستوى السكر في الدم على مدار الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة.
  • اختبار تحمل الجلوكوز: أصبح استخدامه محدودًا في الآونة الأخيرة وخصوصًا في الفحص الروتيني للكشف عن سكر الحمل. تحليل سكر الحمل

في أغلب الاختبارات السابقة يحتاج الطبيب إلى أكثر من قراءة أو أكثر من اختبار لتشخيص المريض بداء السكري.

اختبارات متابعة المريض بعد تشخيصه بداء السكري

  • متابعة سكر الدم عن طريق الاختبارات المعملية السابقة وكذلك عن طريق جهاز قياس السكر المنزلي.
  • تحليل زلال البول.
  • فحص الدم الشامل.
  • تحليل وظائف الكلى والكبد.
  • تحليل نسبة الدهون في الدم.
  • فحص قاع العين.
  • تخطيط القلب.

العلاج

1. تغيير نمط الحياة المتَّبع:

هو أحد أهم الخطوات الأساسية للعلاج والوقاية وتأخير حدوث المضاعفات أيضًا، خاصةً في حالات مرض السكري من النوع الثاني ومقدمات السكري، وتشمل:

  • النظام الغذائي الصحي:
    3 وجبات رئيسية + وجبة خفيفة بين الوجبات الرئيسية، مع التقليل من السكريات والدهون المشبَّعة.
  • ممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام (ما لا يقل عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع).
  • التوقف عن التدخين وغيرها من عوامل الخطورة على القلب والأوعية الدموية.
  • العناية بالقدمين وتجنب الأحذية الضيقة والتعرض للمياه الساخنة.

2. العلاج الدوائي، ويشمل:

  • أدوية تؤخذ عن طريق الفم لخفض نسبة الجلوكوز في الدم: عادةً ما تُستخدم في مرض السكري من النوع الثاني.
  • حقن الإنسولين تحت الجلد: وهو العلاج الأساسي للنوع الأول، وبعض حالات النوع الثاني في حالة فشل العلاج بالأدوية الفموية.

3. علاج المضاعفات.

الخلاصة

يؤثر مرض السكري سلبًا على جميع أعضاء الجسم، ويعتمد تشخيصه على قياس نسبة السكر في الدم، ويمكن الوقاية من المرض وتقليل حدوث المضاعفات عن طريق اتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة الرياضة، جنبًا إلى جنب مع استخدام الدواء المناسب في حالة تشخيصك بالمرض.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close