علاج مرض السكري

علاج مرض السكري
بواسطة : منة الله طه محمد | آخر تحديث : 2020/03/09 عدد المشاهدات : 992

محتويات

  • تعديل نمط الحياة
  • الأدوية و الأنسولين
  • أدوية مساعدة
  • الخلاصة

مع زيادة مستويات الضغط النفسي وانتشار أنماط الحياة غير الصحية، يكاد مرض السكري أن ينتشر في كل بيت. ولكونه من الأمراض المزمنة، يجب علينا أن نعتني بطرق علاجه ووقاية أنفسنا وأحبائنا من مضاعفاته التي قد تحدث بصمت على مدار سنوات مثل: تصلب الشرايين وأمراض القلب والتهاب الأعصاب الطرفية والقدم السكري.

و يشمل علاج مرض السكري:

  • تعديل نمط الحياة
  • الالتزام بنظام غذائي
  • تناول بعض الأدوية والأنسولين
  • الاهتمام بمتابعة معدل السكر في الدم بشكل دوري.

وفي هذا المقال سنناقش وسائل العلاج المختلفة علماً بأن الخطة العلاجية تختلف من مريض إلى آخر ولا غنى عن استشارة الطبيب.

تعديل نمط الحياة

نمط الحياة الصحي هو أول وأهم خطوات علاج مرض السكري، ويهدف إلى المحافظة على معدل السكر في الدم بما يقارب المعدل الطبيعي؛ الأمر الذي قد يكون كافياً لعلاج الحالات المبكرة من المرض والحد من المضاعفات في الحالات المتقدمة منه.

ويتكون نمط الحياة الصحي من فقدان الوزن مع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة.

  • فقدان الوزن:

السمنة من عوامل الخطورة التي قد تؤدي بدورها للإصابة بمرض السكري، فمع زيادة نسبة الدهون في الجسم ترتفع معدلات السكر في الدم. لذا ففقدان 5-10% من وزن الجسم يساعد بشكل كبير على خفض معدلات السكر في الدم وهو ما يزيد من فاعلية وسائل العلاج الأخرى.

  • النظام الغذائي:

لا يوجد أطعمة محددة خاصة بمرضى السكري ولكن يوجد خصائص محددة للنظام الغذائي الأنسب لهم؛ والتي تتمثل في:

  1. تناول وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من ثلاث وجبات دسمة.
  2. تناول الأطعمة منخفضة السعرات.
  3. التقليل من النشويات والأطعمة الغنية بالدهون المشبعة.
  4. تناول الفاكهة والخضراوات والأطعمة الغنية بالألياف.
  • ممارسة الرياضة:

من 30 إلى 60 دقيقة من الرياضة الخفيفة كالمشي عدة أيام في الأسبوع يساعد على تنشيط الدورة الدموية وزيادة معدلات الحرق، الأمر الذي يساهم في خفض معدل السكر في الدم.

الأدوية و الأنسولين

في حالة فشل نمط الحياة الصحى وحده في علاج مرض السكري يلجأ الطبيب إلى وضع خطة علاجية حسب ما يناسب المريض. في حالة مرض السكري من النوع الأول حيث لا تفرز خلايا البانكرياس الأنسولين من الأساس يعتمد العلاج بشكل أساسي على حقن الأنسولين.

أما فيما يخص مرض السكري من النوع التاني حيث يُفرز الأنسولين ولكن لا يستخدمه الجسم بفاعلية فالعلاج قد يشمل دواءً واحداً أو خليط من عدة أدوية من الآتي:

  • الميتفورمين "جلوكوفاج" (Metformin)

يساعد الميتفورمين في علاج مرض السكري عن طريق تحسين حساسية خلايا الجسم للأنسولين فيُستخدم بفاعلية أكبر، بالإضافة إلى ذلك فهو يعمل على خفض إنتاج الجلوكوز في الكبد فتنخفض معدلات السكر في الدم. والميتفورمين هو أول دواء يوصَف لمرضى السكري من النوع الثاني وذلك لفاعليته و قلة أعراضه الجانبية المتمثلة في الغثيان و الإسهال والتي تختفي بعد فترة من تناوله و اعتياد الجسم عليه.

  • السلفونيل يوريا "أماريل" (Sulfonylureas)

تساعد هذه الأدوية على زيادة إفراز الأنسولين، وتشمل أعراضها الجانبية زيادة الوزن وانخفاض معدل السكر في الدم.

  • الميجليتينايدز (Meglitinides)

وهي تشبه السلفونيل يوريا في عملها ولكنها أسرع فاعلية وأقصر مفعولاً.

  • مثبطات DDP-4 (Gliptins)

تعمل هذه الأدوية عن طريق وقف عمل إنزيم الـDDP-4 والذي يثبط إفراز الأنسولين ويزيد معدلات إنتاج الجلوكوز في الكبد، فيزيد الأنسولين و تنخفض معدلات إنتاج الجلوكوز. وقد تم إنتاج نوع أقوى فاعلية منها يحتوي على نسبة من الميتفورمين (Janumet – جانوميت).

  • ناهضات مستقبلات GLP-1

تعمل على إبطاء عملية الهضم، الأمر الذي يقلل امتصاص الجلوكوز ويساعد كذلك على فقدان الوزن، وعادةً ما يستخدم كدواء مساعد مع أحد الأدوية الأخرى.

  • مثبطات SGLT-2

تمنع هذه الأدوية إعادة امتصاص الجلوكوز في الدم ليُفرز في البول بدلاً من ذلك.

  • الأنسولين

يستخدم كملاذ أخير في علاج مرض السكري من النوع الثاني أو في حالة الحمل حيث يمكن أن تؤثر الأدوية الأخرى في صحة الجنين. ويتم تناول الأنسولين عن طريق حقن تحت الجلد أو قلم الأنسولين.

أدوية مساعدة

قد يحتاج الطبيب في بعض الحالات إلي وصف جرعة منخفضة من الأسبرين وأدوية خفض الكوليستيرول وكذلك أدوية ضغط الدم لتحسين سيولة الدم وتجنب مشاكل تصلب الشرايين ومضاعفاتها.

الخلاصة

مرض السكري بنوعيه قد يصيب مختلف الأعمار ويتسبب في مضاعفات خطيرة على مدى سنوات، وهو ما يجعل ملاحظة أثره على الجسم أصعب، ولكن بالالتزام بنمط حياة صحي ومتابعة معدل السكر في الدم بشكل دوري واستشارة الطبيب لتحديد الحاجة إلى الأدوية في العلاج يمكننا التعايش مع أعراضه البسيطة وتجنب مضاعفاته.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close