تحليل السكر الكاذب و الفرق بين السكري والسكري الكاذب

تحليل السكر الكاذب و الفرق بين السكري والسكري الكاذب
بواسطة : مريم جلال الدين | آخر تحديث : 2020/06/30 عدد المشاهدات : 1.6 K

محتويات

  • ما هو تحليل السكر الكاذب
  • الفرق بين السكري والسكري الكاذب 
  • دواعي إجراء تحليل مرض السكر الكاذب
  • تحضيرات وخطوات تحليل السكر الكاذب 
  • فحوصات إضافية إلى جانب تحليل مرض السكر الكاذب
  • نتائج تحليل Water deprivation test
  • الخلاصة
  • المصادر

ذهبت إحدى السيدات في الخامسة والأربعين من العمر إلى الطبيب تشكو إليه من زيادة الشعور بالعطش وكثرة التبول الذي يؤرق نومها، مع حدوث فقدان في الوزن خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وبعد استبعاد إصابتها بمرض السكري طلب الطبيب إجراء تحليل السكر الكاذب إلى جانب عدد من الفحوصات لتحديد سبب الإصابة بهذا المرض.

ما هو تحليل السكر الكاذب

تحليل السكري الكاذب بالإنجليزية: Water deprivation test هو اختبار يقيس إسموزية البول (تركيز البول) قبل وبعد الانقطاع عن شرب الماء فترة محددة، وبعد تناول دواء ديسموبريسين.

ويجرى تحليل السكر الكاذب عادة إلى جانب عدد من الفحوصات للوصول إلى سبب حدوث المرض، وذلك بعد فحوصات استبعاد مرض السكري.

الفرق بين السكري والسكري الكاذب

مرض السكري ينتج عن وجود خلل في تكسير واستخدام سكر الجلوكوز بواسطة خلايا الجسم المختلفة، إذ تحتاج الخلايا إلى هذه العملية لإنتاج الطاقة اللازمة لأداء وظائفها الطبيعية.

ويحدث ذلك نتيجة نقص هرمون الإنسولين المسؤول عن إدخال الجلوكوز داخل خلايا الجسم والمساعدة في تكسيره، أو نتيجة مقاومة خلايا الجسم لتأثير الإنسولين، أو الأثنين معًا.

فيتراكم الجلوكوز في الدم؛ ويؤدي ذلك إلى نزوله في البول بكميات كبيرة تسبب زيادة حجم البول وبالتالي كثرة التبول.

في حين أن السكري الكاذب لا يتعلق بالإنسولين والجلوكوز؛ بل يحدث نتيجة نقص إفراز هرمون العطش (الهرمون المضاد لإدرار البول)، أو نتيجة نقص استجابة الكلى لهرمون العطش "ADH"؛ الأمر الذي يسبب فقدان كميات كبيرة من البول وسوائل الجسم.

دواعي إجراء تحليل مرض السكر الكاذب

يجرى تحليل السكر الكاذب بعد الكشف عن السكر في البول وقياس سكر الدم لاستبعاد مرض السكري الأكثر شيوعًا.

وذلك عند ظهور الأعراض الآتية على المريض:

  • الشعور بالعطش طوال الوقت سواء كان الطقس حارًّا أو باردًا؛ ويحدث ذلك نتيجة فقدان السوائل بكثرة من الجسم.

  • كثرة شرب الماء.

  • كثرة التبول على مدار اليوم؛ وهو ما قد يؤرق المريض ويعوقه عن أداء أعماله ويشعره بالحرج.

  • زيادة كمية البول المفقود، مع ملاحظة أنه يكون مخففًّا وشفافًا يشبه لون الماء.

  • الاستيقاظ عدة مرات في الليل للتبول؛ وهو ما قد يسبب نقص ساعات النوم وبالتالي الشعور بالإجهاد في اليوم التالي.

  • الجفاف في حالة عدم شرب كميات ملائمة من السوائل، ومن أعراضه: جفاف الفم والحلق، والإجهاد والشعور بالدوار.

  • فقدان الوزن نتيجة فقدان سوائل الجسم.

تحضيرات وخطوات تحليل السكر الكاذب

  • في البداية يطلب المسؤول عن إجراء التحليل جمع عينة من البول لقياس تركيزه "إسموزية البول".

  • ثم يطلب الانقطاع عن شرب السوائل عدة ساعات، مثلًا أن ينقطع المريض عن شرب السوائل طوال الليل.

  • تُجمع عينة أخرى من البول لقياس تركيزه ومقارنة ذلك مع نتائج التحليل السابق.

  • يتناول المريض جرعة من دواء ديسموبريسين (دواء يشبه هرمون العطش) وتُجمع عينة من البول بعد ذلك لقياس تركيزه مرة أخرى.

  • يمكن أيضًا سحب عينات من الدم لقياس تركيزها وإجراء فحوصات إضافية إلى جانب تحليل السكر الكاذب.

فحوصات إضافية إلى جانب تحليل مرض السكر الكاذب

يجب أولًا استبعاد الإصابة بمرض السكري؛ وذلك عن طريق الكشف عن السكر في البول وقياس نسبة الجلوكوز في الدم.

ثم تُجرى بعض الفحوصات الآتية إلى جانب تحليل السكر الكاذب لتأكيد التشخيص والوصول إلى سبب المرض:

  • تحليل البول على مدار 24 ساعة لقياس تركيزه ومقارنته مع تركيز الدم وقياس نسبة الأملاح في البول.

  • تحليل الدم لقياس تركيزه وقياس نسبة الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم و هرمون العطش .

  • تحليل وظائف الكلى والأشعة التلفزيونية (السونار) لاستبعاد مشكلات الجهاز البولي.

  • الرنين المغناطيسي على الغدة النخامية في المخ المسؤولة عن إفراز هرمون العطش؛ وذلك لتشخيص الأمراض التي قد تصيبها.

  • الأشعة المقطعية والسينية والتلفزيونية على أجزاء الجسم المختلفة في حالة الشك في وجود السرطان وانتشاره إلى الغدة النخامية.

نتائج تحليل Water deprivation test

يشخَّص مرض السكر الكاذب في الحالات الآتية:

  • إذا استمر المريض في فقدان كميات كبيرة من البول المخفف رغم الانقطاع عن شرب السوائل.

  • عدم زيادة تركيز البول بعد الانقطاع عن شرب السوائل.

  • تشير زيادة تركيز البول بعد استخدام دواء ديسموبريسين إلى مرض السكري الكاذب المركزي (نقص إفراز هرمون العطش من الغدة النخامية).
    ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى علاج نقص هرمون ADH؛ فيُستخدَم دواء ديسموبريسين بديلًا من هرمون العطش طوال الحياة.

  • يشير عدم زيادة تركيز البول بعد استخدام دواء ديسموبريسين إلى مرض السكري الكاذب الكلوي (نقص استجابة الكلى لهرمون العطش).
    ويحتاج المريض في هذه الحالة إلى استخدام أدوية مضادات إدرار البول؛ لمنع فقدان كميات كبيرة من السوائل بسبب الكلى.

الخلاصة

يستخدَم تحليل السكر الكاذب في تشخيص مرض السكر الكاذب (نقص هرمون العطش أو نقص الاستجابة له)، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات المستخدَمة لتحديد سبب المرض.

وذلك عن طريق قياس تركيز البول قبل وبعد الانقطاع عن شرب السوائل عدة ساعات، وبعد استخدام دواء ديسموبريسين.

ويسمَّى تحليل السكر الكاذب أيضًا تحليل الانقطاع عن شرب السوائل ( تحليل Water deprivation test ).

المصادر

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close