تحتل أمراض القلب وبالأخص مرض احتشاء عضلة القلب بالانجليزي (myocardial infarction) الصدارة في أسباب الوفاة في جميع أنحاء العالم؛ لذلك يلزم تحديد الفئات الأكثر عرضة للمرض ومحاولة تقليل معدلات حدوثه، أو على الأقل اكتشافه في وقت مبكر ومن ثَم تلقي العلاج اللازم في أسرع وقت.
على الرغم من أن القلب يضخ الدم اللازم للجسم كله؛ فإنه بحاجة إلى تلقي إمداد دموي لتغذيته كذلك.
احتشاء عضلة القلب أو الأزمة القلبية أو النوبة القلبية هو تلف دائم في جزء من عضلة القلب؛ وذلك نتيجة لنقص إمداده بالأكسجين فترة طويلة.
تحدث النوبة القلبية المفاجئة نتيجة وجود أمراض في الشريان التاجي التي من أشهرها وأكثرها شيوعًا تصلب الشرايين.
كما أن هناك أسبابًا أخرى أيضًا، منها:
يمثل احتشاء عضلة القلب في الفئة العمرية الأقل من 45 سنة نسبة من 6% إلى 10% من الوفيات.
قد يصاب الأشخاص في هذه الفئة العمرية بالأزمة القلبية نتيجة وجود:
تاريخ مَرضي في العائلة لحدوث أزمات قلبية في الاشخاص الأقل من 55 سنة.
ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
التدخين.
السمنة المفرطة.
اعراض النوبة القلبية عند الرجال لا تختلف عن تلك الأعراض التي تحدث للنساء، وتُعَد الأعراض التي يصفها المريض هي مفتاح تشخيص احتشاء عضلة القلب.
ومن أهم هذه الأعراض: الشعور بألم في الصدر، وهو ألم شديد يستمر مدة ما بين ٣٠ إلى ٦٠ دقيقة. يظهر الألم في منتصف الصدر ويصفه المريض بأنه ألم ضاغط أو عاصر، أو في بعض الأحيان ألم حارق قد يظن البعض أنه نتيجة مشكلات في المعدة.
ويمتد الألم ليصل إلى الرقبة والفك ويؤثر في مفصل الكتف، كما يمتد إلى أسفل اليد اليسرى. وغالبًا ما تظهر الأعراض في الصباح؛ إذ يكون الشخص بحاجة إلى كمية كبيرة من الدم بعد استلقائه فترة طويلة. وهناك أعراض أخرى قد تظهر على المريض، منها:
التعرق الشديد.
تسارع دقات القلب.
الإحساس بالإجهاد والتعب.
ضيق في التنفس.
سعال.
وقد يتعرض المريض للإغماء.
قد تحدث النوبة القلبية في أثناء النوم، وتكون أعراضها حينئذٍ مشابهة لأعراض النوبة القلبية العادية. وقد يشعر الشخص بالألم فيستيقظ من النوم مباشرة، أو قد يلاحظ أحد أفراد عائلته أنه يتألم أو يواجه صعوبة في التنفس فيطلب المساعدة فورًا.
قد يكون الشخير في أثناء النوم أحد العوامل التي تساعد على حدوث الأزمة القلبية.
على الرغم من أن أعراض النوبة القلبية تكون شديدة؛ ففي بعض الأحيان تحدث النوبة دون ظهور تلك الأعراض، أو تظهر أعراض خفيفة.
يحدث ذلك نتيجة نقص الإمداد الدموي للقلب، ومن أعراضها:
ألم خفيف في الصدر.
ألم أو شعور بعدم الراحة في أجزاء مختلفة من الجسم مثل الذراع والرقبة.
الغثيان.
التعرق الشديد.
قد تكون الأعراض خفيفة لدرجة أن الشخص لا يفكر في كونه مصابًا بنوبة قلبية. وإضافة إلى الأسباب التي سبق ذكرها، يحدث احتشاء عضلة القلب الصامتة كأحد مضاعفات مرض السكري.
ويُعَد النوع الصامت هو الأخطر على الإطلاق؛ وذلك لاكتشافه بعد فترة من الزمن؛ وبالتالي يتأخر المريض في تلقي العلاج وتزداد نسبة حدوث المضاعفات.
يساعد تحديد الفئة الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في تجنب حدوث احتشاء عضلة القلب أو علاجه علاجًا سريعًا في حال حدوثه، ومن ثَم تجنب المضاعفات التي قد تحدث. والأشخاص الأكثر عرضة هم:
كبار السن.
مرضى ارتفاع ضغط الدم.
الأشخاص الذين يعانون مرض السكري.
الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة.
الأشخاص الذين يعانون ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم.
المدخنون.
في أغلب الأحيان يبدأ الطبيب بالعلاج مباشرة بعد سماع الأعراض؛ لتجنب إهدار الوقت. وأهم الفحوصات التي يطلبها هي:
— رسم القلب (ECG)؛ إذ يساعد في التشخيص وتحديد الجزء المصاب من القلب.
— تحليل دم لفحص انزيمات القلب التي تكون مرتفعة في أغلب الأحيان.
في حال إذا شعر المريض بألم شديد في الصدر لا بد من الذهاب إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن، ومن الأفضل أن يذهب في سيارة إسعاف مجهزة حتى يبدأ العلاج في أسرع وقت.
ولكن إن لم تتوفر سيارة إسعاف فمن الأفضل أن يتناول حبة من النيتروجليسرين تحت اللسان ويمضغ حبة أخرى من الأسبرين المغلف.
يهدف العلاج في هذه المرحلة إلى:
استعادة التوازن بين كمية الأكسجين الواصلة إلى القلب والكمية التي يحتاج إليها بالفعل.
تقليل ألم الصدر أو التخلص منه.
منع حدوث المضاعفات وعلاجها في حال حدوثها.
إمداد المريض بالأكسجين
يوضع جميع المصابين تحت جهاز لمراقبة نسبة الأكسجين بالدم، ولكن لا يلجأ الطبيب لإمداد المريض بالأكسجين إلا في الأشخاص المصابين بضيق تنفس أو الذين يعانون انخفاض نسبة الأكسجين في الدم.
يُعَد مضغ أقراص الأسبرين هو الدواء الأفضل؛ وذلك لسرعة امتصاصه في المعدة ومن ثَم يصل إلى الدم بسرعة أكبر. أما عن الجرعة اللازمة منه فتكون بحد أقصى 325 جم.
النيتروجين
يعمل النيتروجين على توسيع الشرايين ومن ثَم وصول الدم وصولًا كافيًا إلى القلب.
المسكنات للتقليل من ألم الصدر.
في البداية يعطي الطبيب بعض النصائح التي تقلل من خطر التعرض لاحتشاء عضلة القلب مرة أخرى، مثل:
- التوقف عن التدخين.
- تقليل الوزن.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الالتزام بعلاج الضغط المرتفع.
أما عن الأدوية فتكون عادة لعلاج المضاعفات في حالة حدوثها، مثل:
- علاج لتنظيم دقات القلب.
- علاج لتقليل حدوث الجلطات.
احتشاء عضلة القلب من أهم أسباب الوفاة؛ لذلك يجب التعرف على أعراضه التي من أهمها الشعور بألم شديد في الصدر،
يُعَد كبار السن والمصابون بالأمراض القلبية هم الأكثر عرضة لحدوث هذا المرض. يجب أن تُعالَج النوبة القلبية في المستشفى وفي أسرع وقت ممكن، وفي حال إذا كان المريض من الفئة الأكثر عرضة يُستحسن أن يبدأ العلاج وهو في الطريق.
What are the causes of myocardial infarction (MI, heart attack) other than atherosclerosis