العلاقات السامة تدمر الصحة وتسبب الوفاة

العلاقات السامة تدمر الصحة وتسبب الوفاة
بواسطة : دكتورة شيماء فهمي عز الدين | آخر تحديث : 2020/04/08 عدد المشاهدات : 1 K

محتويات

  • العلاقات السامة
  • علامات العلاقات السامة
  • حان وقت التغيير! علاج العلاقات السامة
  • الخلاصة
  • المصادر

ببساطة كل ما هو سام يدمر الصحة؛ فيمكن أن يسبب الموت، أو على الأقل يستنزف طاقتك ويدمر حياتك، والمثالية في العلاقات سواء في الجانب الشخصي أو العملي أمر خيالي لن تراه إلا على الشاشات.

لكن هناك علاقات جيدة تُشعرك بالأمان والسعادة والاهتمام والاحترام؛ تُشعرك بأنك أنت، وعلاقات أخرى سامة غير صحية لدرجة أنها قد تشل حياتك؛ فتجعلك مهمومًا مغمومًا تشعر بالإرهاق والتعب طوال الوقت.

العلاقات السامة

العلاقات السامة أو غير الصحية (بالإنجليزية: toxic relationships) خطر يهدد صحتك العقلية والجسدية، وتتكون مثل هذه العلاقات في العلاقات طويلة الأمد مثل: علاقات الآباء بالأبناء، وعلاقة الأصدقاء الطويلة الأمد، وعلاقة الزوجين، وعلاقات العمل كذلكما يكلفك سلامك الداخلي.

فسلامك الداخلي ثمين للغاية! لتحيا حياة طبيعية -على الأقل- من الضروري التعرف إلى طبيعة العلاقة التي تمر بها؛ هل هي صحية ومشكلاتها طبيعية؛ أم أنها سامة تُشكل خطرًا.

هل تُساعَد أم تُهدَم من قِبَلهم؟! تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المُعرضين لعلاقات سامة باستمرار أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ومعدل وفياتهم أعلى عمومًا.

علامات العلاقات السامة

ما شعورك تجاه تلك العلاقة؟ هل تشعر بالسعادة والحب، أم بالضيق وبأنك مقيد ومحل انتقاد دائمًا؟ العلاقات الصحية هي التي يملؤها الدعم المتبادل والاحترام والود؛ أما السامة فمن علاماتها:

  • الأخذ دون العطاء؛ أي علاقة تسلب طاقتك دون تعويض ذلك سينتهي بك المطاف للانهيار.
  • إذا كنت تشعر بأنك مُنهك عقليًّا وعاطفيًّا وجسديًّا؛ فلا مجال للسعادة وزيادة الإنتاجية، عليك أن تعيد النظر!
  • انعدام الثقة؛ علاقة دون ثقة كسيارة دون بنزين: مهما بقيت فيها، لن تنتقل إلى أي مكان!
  • الجو العدواني والهم والاضطراب؛ شحنات الغضب المستمرة علامة أكيدة على علاقة غير صحية، ومثل هذه العلاقات يفقدك الشعور بالأمان؛ فلا يمكنك الحفاظ على العلاقة من طرف واحد فقط.
  • الانتقاد المستمر وعدم وجود احترام متبادل؛ الانتقاد في حد ذاته غير مضر لكن كونه مستمرًا دون جدوى بل بالأحرى للسخرية يمكن أن يكون قاتلًا!
  • عدم وجود الدعم، ما الفائدة من علاقة لا تتمكن فيها من اللجوء إلى الطرف الآخر وقت احتياجك إليه؟!
  • إذا وجدت أنك تغير من مبادئك وأفكارك لإرضاء شخص آخر ؛ فأنت في علاقة سامة.

العلاقات السامة دراما لا تنتهي! اعمل على تكوين علاقات جيدة تُحسِّن حياتك لا تجعلها أكثر فوضى! فإذا كنت تشعر بأنك تواجه علاقة سامة غير صحية؛ فقد حان وقت العلاج أو التخلي عن هذه العلاقة!

حان وقت التغيير! علاج العلاقات السامة

علاج العلاقات السامة ضروري للوقاية من الأمراض النفسية مثل: الاكتئاب والقلق، أو التخلص من الشعور المستمر بالتوتر وعدم الراحة تجاه تلك العلاقة.

هل عليك الهروب أم البحث عن حل؟ إذا كان السبب في هذه العلاقة أن أحد الطرفين يعاني مشكلة في الصحة النفسية يجب البحث على الفور عن علاج هذا الاضطراب النفسي، ومن ثَم يمكن إنقاذ العلاقة.

في بعض الأحيان قد تضطر إلى التكيف مع العلاقة، مثل: علاقات العمل؛ إذ لا مفر  -أحيانًا- وفي هذه الحالة ننصحك بأن تهتم بصحتك النفسية جيدًا.

اطلب الدعم

إنهاؤك علاقة طويلة الأمد أمر مفجع حتى إذا كان قرار التخلي قرارك؛ فبالتأكيد هي خسارة؛ فإن لم تأسَ على الشخص ستأسى على عمرك.

مثل هذه المحن تحتاج إلى دعم الآخرين، اطب الدعم من العائلة والأصدقاء، وننصحك باستشارة طبيب نفسي؛ فربما تحتاج مؤقتًا لبعض الأدوية المضادة للقلق والاكتئاب.

الخلاصة

العلاقات السامة خطر يهدد حياتك الجسدية والعقلية، إذا كنت تشعر بأنك مُنهك نفسيًّا وجسديًّا، وتشعر بعدم التقدير أو الاحترام ربما تمر بعلاقة غير صحية تحتاج إلى علاجها أو التخلي عنها.

علاج العلاقات السامة بالتعرف إلى السبب، أو محاولة التكيف مع الوضع أو بالتخلي عنها وفي هذه الحالة ننصحك بطلب الدعم.

المصادر

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close