الذئبة الحمراء بين الأسباب والأعراض وسبل العلاج

الذئبة الحمراء بين الأسباب والأعراض وسبل العلاج
بواسطة : رامي شهاب | آخر تحديث : 2020/02/25 عدد المشاهدات : 785

محتويات

  • ما هي الذئبة الحمراء
  • أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء
  • أعراض الذئبة الحمراء
  • مضاعفات الذئبة الحمراء
  • تشخيص الذئبة الحمراء
  • علاج الذئبة الحمراء
  • الذئبة الحمراء والحمل
  • الخلاصة

ما هي الذئبة الحمراء

الذئبة الحمراء Systemic lupus erythematosus هي مرض مناعي ذاتي يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي لأنسجة الجسم باعتبارها جسم غريب، وهو ما يؤدي إلى حدوث التهابات بالجسم.

أسباب الإصابة بالذئبة الحمراء

لا يزال السبب الفعلي للإصابة غير واضح، بيد أن الدراسات التي أُجريت في هذا الشأن قد رجحت وجود بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالمرض، وتشمل هذه العوامل:

  • العامل الجيني والوراثي.

  • تزداد احتمالية الإصابة في الإناث مقارنة بالذكور، وذلك بتأثير هرمونات الأنوثة (الإستروجين والبروجسترون).

  • نقص مستوى فيتامين (د) بالجسم.

  • الإفراط في التدخين.

  • التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة؛، إذ تزيد الأشعة فوق البنفسجية من فرص الإصابة.

  • الإفراط في تناول أدوية معينة لفترة زمنية طويلة مثل: البروكيناميد Procainamide، والهيدرالازين Hydralazine، والميثيل دوبا Methyldopa.

أعراض الذئبة الحمراء

تتسم الذئبة الحمراء بأنها مرض مناعي ذاتي يؤثر في العديد من أعضاء الجسم المختلفة مثل الرئتين والكبد والكلى والمفاصل والقلب والأوعية الدموية.. إلخ؛ لذا تختلف الأعراض باختلاف العضو المصاب، كما أن ظهور المرض يكون على هيئة نوبات من الأعراض تتخللها فترات من الخمود دون أي أعراض ظاهرية تُذكر.

لكن بشكل عام هناك أعراض شائعة مشترَكة بين جميع الحالات، وتشمل:

  • ارتفاع طفيف بدرجة حرارة الجسم.

  • الشعور بالتعب والإرهاق على نحو دائم.

  • فقدان الشهية نحو الطعام.

  • جفاف البشرة.

  • طفح على الوجه يتخذ شكل الفراشة Malar rash.

  • آلام المفاصل.

  • آلام عضلية متفرقة.

  • تقرحات الفم وجفافه.

  • تساقط الشعر.

  • تقصف الأظافر.

  • هبوط وزن الجسم.

مضاعفات الذئبة الحمراء

  • التهاب الغشاء البلوري المصحوب بصعوبة التنفس.

  • تراكم السوائل على الرئتين.

  • التهاب أنسجة الرئة.

  • زيادة مستوى البروتين في البول الناجم عن التهابات الكلى.

  • ارتفاع ضغط الدم الذي قد يكون سببًا في الإصابة بالفشل الكلوي الحاد.

  • أحيانًا قد تتسبب الذئبة الحمراء في الإجهاض المتكرر؛ فقد تنشط خلال الشهور الأولى من الحمل مكونةً أجسام مناعية بالدم، وهو ما يستحث الجهاز المناعي على طرد الجنين المتكون حديثًا باعتباره جسمًا غريبًا.

  • عدم انتظام ضربات القلب.

  • التهاب غشاء التامور المحيط بالقلب.

  • النوبات القلبية.

  • التهاب الأوعية الدموية، وزيادة احتمالية الإصابة بالجلطات أو السكتة الدماغية.

  • التهاب الدماغ الذي يتسبب في الإصابة بالنوبات التشنجية أو الإغماء.

  • فقر الدم "الأنيميا".

  • نقص كريات الدم البيضاء.

تشخيص الذئبة الحمراء

يتم إجراء الفحوصات والاختبارات التالية:

  • اختبار الأجسام المضادة.

  • فحص تعداد الدم الكامل CBC: يشير إلى نقص كريات الدم البيضاء والإصابة بفقر الدم.

  • تحليل البول الكامل Urine analysis: يشير إلى زيادة مستويات البروتين وخلايا الدم الحمراء في البول.

  • تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية Chest X-ray: وذلك في حالة الاشتباه بتراكم السوائل في الرئتين أو لتشخيص التهاب الغشاء البلوري أو الرئتين.

  • مخطط صدى القلب Echocardiography: وذلك لتشخيص العلل القلبية المرتبطة بالمرض.

علاج الذئبة الحمراء

لا يوجد علاج فعلي للذئبة الحمراء؛ إذ تهدف التدابير العلاجية المستخدَمة إلى إبقاء المرض في حالة خمود قدر الإمكان، مع تخفيف الأعراض التي تظهر في أثناء النوبات بالإضافة إلى تجنب حدوث المضاعفات. وهو ما يُحسِّن من الحياة النوعية للمريض ويجعله قادرًا على أن يعيش حياة طبيعية.

تتألف الخطة العلاجية بشكل عام من مثبِّطات المناعة وأدوية الكورتيزون، مع علاج ما يستجد من أعراض أو مضاعفات.

الذئبة الحمراء والحمل

قد يتم تشخيص الإصابة بالمرض لأول مرة خلال الأشهر الأولى من الحمل؛ إذ يُعد الحمل أحد أهم العوامل التي تستحث الذئبة الحمراء الكامنة على الظهور.

أما بالنسبة للسيدات اللاتي يعانين من المرض قبل الحمل، فإن المرض قد ينشط في أثناء الحمل ويتسبب في بعض المضاعفات -سالفة الذكر- للأم ولا سيما فيما يتعلق بالإجهاض؛ لذا يُنصح بالمتابعة الدورية في أثناء الحمل مع الحرص على عدم حدوث الحمل إلا بعد مرور فترة كافية من خمود المرض.

الخلاصة

الذئبة الحمراء مرض مناعي ذاتي يتسبب في قيام الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم، وهو ما يتسبب في التهاب المفاصل وجفاف البشرة.. إلخ. وقد تتطور حدة المرض لتؤثر في أعضاء الجسم الهامة كالمخ والقلب والكلى والرئة، فضلًا عن الإجهاض المتكرر في السيدات.

يتم تشخيص المرض بشكل رئيسي من خلال اختبار الأجسام المضادة، وتتلخص التدابير العلاجية في إبطاء وتيرة تقدم المرض من خلال مثبطات المناعة والكورتيزون.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close