افرازات الثدي

يتكون الثدي من غدد تفرز اللبن وقنوات تسير بها إفرازات هذه الغدد، ونسيج دهني.

وقد تكون افرازات الثدي Nipple discharge طبيعية أو قد تدل على مرض. وللإفرازات أشكال عدة تختلف حسب الحالة الفسيولوجية أو المرض المسبب لها.

في الحالات الطبيعية يفرز الثدي اللبن في فترة الرضاعة وقد يفرز سائل شفاف في الفترة الأخيرة من الحمل.

أنواع افرازات الثدي

• إفرازات الحليب: أشهرهم؛ فهي إفرازات طبيعية يفرزها الثدي في أثناء الرضاعة.

• إفرازات بلون الدم: أخطر شكل للإفرازات لأن سببه قد يكون ورم حميد أو خبيث.

• إفرازات شفافة: بعض الأورام يصاحبها إفرازات شفافة وليست دموية وتكون هذه الإفرازات من جانب واحد، وبالتالي لا داعي للقلق إذا كانت الإفرازات الشفافة من الجانبين.

• إفرازات الثدي الخضراء أو إفرازات غامقة من الثدي: في بعض الحالات  المرضية تتوسع القنوات اللبنية وتتكون كتلة خلف الحلمة، ويصاحب ذلك إفرازات خضراء أو بنية.

أسباب افرازات الثدي

الإفرازات الطبيعية مثل الإفرازات الشفافة في الفترة الأخيرة من الحمل أو إفرازات الحليب تكون بسبب التغيرات الهرمونية.

أما الإفرازات الأخرى تكون بسبب مرض في الثدي مثل:

• أسباب نزول إفرازات خضراء من الثدي: توسع القنوات الثديية (يصاحبه إفرازات خضراء أو بنية ونادرا ما تكون دموية).

• المرض الكيسي الليفي بالثدي (يصاحبه إفرازات شفافة أو خضراء).

• ورم حميد بالقنوات اللبنية الثديية (يصاحبه سائل أحمر أو دم).

• ورم خبيث (يصاحبه دم).

• استخدام أقراص منع الحمل (قد تسبب إفرازات شفافة أو لبن).

• ورم بالغدة النخامية يؤدي لزيادة الهرمون المحفز لإفراز اللبن.

تكيس المبايض و افرازات الثدي

أما افرازات الثدي في العزباء فتنتج بسبب خلل هرموني مثل حدوث ورم بالغدة النخامية يحفز إفراز اللبن، أو تكيس المبايض، أو بسبب زيادة الهرمونات الأنثوية.

في الحالات الطبيعية لا تحدث إفرازات الثدي قبل الدورة، ووجودها دليل على وجود مرض بالثدي وينصح باستشارة الطبيب.

التشخيص

الهدف الأساسي هو استبعاد الورم الخبيث، وفيه يحتوي الثدي على كتلة غريبة لا يمكن تحديد أطرافها وتكون متشعبة خلال نسيج الثدي، ويتجعد الجلد حول تلك الكتلة وتتراجع حلمة الثدي للداخل، بالإضافة إلى الإفرازات الدموية.

لكل مرض مسبب لإفرازات الثدي سمات يمكن من خلالها التفريق بينهم:

• هل تعانين الإفرازات على جانب واحد أم الجانبين؟ فوجود الإفرازات من الجانبين يرجح سبب فسيولوجي أو هرموني مثل ورم بالغدة النخامية أو استخدام أقراص منع الحمل.

• هل تعانين من كتلة بالثدي؟ في تلك الحالة يجب استبعاد وجود ورم خبيث أولا، ولكن لا تقلقي؛ فالعديد من أسباب افرازات الثدي تصاحبها وجود كتلة بالثدي مثل ورم حميد بالقنوات اللبنية الثديية أو المرض الكيسي الليفي بالثدي أو توسع القنوات اللبنية.

• هل تلاحظين خروج الإفرازات من فتحة واحدة في الحلمة أم من عدة فتحات؟ ففي الورم الخبيث تكون الإفرازات أحيانا من قناة لبنية واحدة.

ومن الفحوصات المستخدمة في التشخيص

• تحليل للكشف عن وجود دم بالإفرازات غير مرئي بالعين المجردة.

• الكشف عن وجود خلايا سرطانية بالإفرازات.

• تصوير الثدي بالأشعة للكشف عن وجود ورم، أو أشعة موجات صوتية علي الصدر في حالات السن الصغير.

• قياس نسبة الهرمون المحفز لإفراز الحليب.

• فحص عينة من الثدي للكشف عن وجود ورم خبيث.

العلاج

يعتمد العلاج على سبب الإفرازات؛ فمثلا توسع القنوات اللبنية بالثدي علاجها إزالة القنوات المصابة، والورم الحميد ينصح بإزالته.

أما الورم الخبيث فيعتمد علاجه على مرحلة الورم الذي يحدده حجم الكتلة الموجودة بالثدي، وتضخم الغدد الليمفاوية التابعة للثدي أو انتشار الورم عبر الدم إلى عضو آخر.

وإذا كانت الإفرازات من أكثر من قناة لبنية فيمكن الانتظار وعدم تلقي أي علاج، وفي معظم الحالات لا تستمر الإفرازات فترة طويلة ولكن يجب التأكد من عدم وجود أي كتلة بالثدي.

الخلاصة

افرازات الثدي قد تكون طبيعية أو دليلا على وجود مرض في الثدي. ففي أثناء الرضاعة يفرز الثدي الحليب وأحيانا يفرز سائل شفاف في الفترة الأخيرة من الحمل.

افرازات الثدي قد تكون مرعبة في حالة إذا كانت هذه الإفرازات دموية وتأتي من قناة لبنية واحدة لأنها قد تدل علي وجود ورم خبيث. أما إفرازات الثدي الصفراء لا تشكل خطرا كبيرا؛ إذ قد يكون السبب في ذلك حدوث توسع في القنوات اللبنية أو ورم حميد.

المصادر

 Prof. Dr. Aly Hassib lectures part 1 Breast 2