أعراض تليف الكبد

أعراض تليف الكبد
بواسطة : مها رمضان | آخر تحديث : 2020/03/11 عدد المشاهدات : 814

محتويات

  • ما هو تليف الكبد
  • اسباب تليف الكبد
  • اعراض تليف الكبد
  • التشخيص
  • علاج تليف الكبد
  • الخلاصة

ما هو تليف الكبد

تليف الكبد أو تشمع الكبد (Liver cirrhosis) هو المصير المحتوم للعديد من الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد. هناك أسباب كثيرة تكمن خلف هذا المرض الذي قد لا تظهر أعراضه إلا بعد الوصول لمرحلة متأخرة. في هذا المقال نتعرف على أهم اعراض تليف الكبد وكيفية التشخيص.

اسباب تليف الكبد

في هذا المرض تُستبدل الأنسجة السليمة للكبد بأخرى متليفة، وهو ما يسبب في النهاية فشل في وظائف الكبد ومضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة، وقد تستغرق هذه العملية من أسابيع قليلة إلى سنوات.

هناك العديد من الأمراض التي تؤدي إلى تليف الكبد، منها:

  • الالتهاب الكبدي الفيروسي B وC وD.
  • مرض الكبد الدهني الكحولي.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي (الذي يرتبط بالسمنة ومرض السكري وارتفاع نسبة الدهون في الدم).
  • الالتهاب الكبدي المناعي الذاتي.
  • أمراض انسداد القنوات الصفراوية مثل مرض التشمع الصفراوي الأولي.
  • تراكم الحديد أو النحاس داخل الكبد.
  • بعض الأمراض الوراثية مثل داء اختزان الجلايكوجين واضطراب نقص ألفا-1 أنتي تريبسين.
  • بعض الأدوية مثل ميثوتريكسيت وأميودارون.
  • انسداد الوريد الكبدي كما في متلازمة بود خياري (Budd-Chiari syndrome).
  • وقد لا يكون السبب واضحًا في بعض الحالات.

اعراض تليف الكبد

بعض المرضى قد لا تظهر عليهم أي من اعراض تليف الكبد حتى مرحلة متأخرة من المرض.

ترتبط أعراض المرض بشكل أساسي بفشل وظائف الكبد المختلفة، وتشمل:

  • الإرهاق والخمول.

  • رائحة الفم الكريهة.
  • فقدان الشهية ونقص الوزن وهزال العضلات.
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • اليرقان (اصفرار بياض العينين والجلد).
  • أعراض أخرى تظهر على الجلد، مثل: احمرار راحتي اليد وظهور أوعية دموية تشبه العنكبوت على منطقة الصدر وابيضاض الأظافر.
  • تجمع السوائل داخل البطن (الاستسقاء)، وكذلك في الرئتين وتورم الساقين.
  • خلل في تجلط الدم وتضخم الطحال، وهو ما يؤدي إلى النزيف وسهولة تكون الكدمات.
  • تضخم الثدي وضمور الخصيتين وفقدان الرغبة الجنسية لدى الرجال.
  • انقطاع الطمث والعقم لدى النساء.

بعض اعراض تليف الكبد ترتبط بحدوث مضاعفات، كما يلي:

  • ارتفاع ضغط الدم البابي (أي في الأوردة التي تغذي الكبد) وتكوّن دوالي المريء والمعدة التي تؤدي إلى القيء الدموي.
  • الفشل الكلوي (المتلازمة الكبدية الكلوية).
  • المتلازمة الكبدية الرئوية التي تسبب ضيق التنفس والازرقاق.
  • التهاب الصفاق الجرثومي في حالة الاستسقاء.
  • الاعتلال الدماغي الكبدي الذي يظهر في صورة تشوش وخلل في الذاكرة والعمليات الذهنية وتغير في السلوك وقد يؤدي إلى فقدان الوعي.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.
  • ويزيد تليف الكبد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل قرحة المعدة ومرض السكري.

التشخيص

في بعض الحالات قد يُكتشف المرض لأول مرة بشكل مفاجيء في أثناء الفحص الروتيني الشامل أو عند إجراء اختبارات الدم لأي سبب آخر.

أهم التحاليل والأشعات التي يطلبها الطبيب:

  • تحليل وظائف الكبد (وخصوصًا مستوى إنزيمات الكبد والبيليروبين والألبومين وزمن البروثرومبين).

  • تحليل وظائف الكلى.
  • فحص الدم الشامل.
  • الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للبطن.
  • بزل البطن في حالات الاستسقاء.
  • تحليل الدم للكشف عن فيروسات الكبد وأمراض المناعة الذاتية.
  • عينة الكبد قد لا تكون ضرورية في كثير من الحالات.

بعض الاختبارات قد يطلبها الطبيب للكشف عن المضاعفات، كما يلي:

  • في حالات غيبوبة الكبد يحتاج الطبيب إلى قياس نسبة الأمونيا وكذلك الجلوكوز في الدم وعمل أشعة مقطعية أو رنين مغناطيسي على المخ لاستبعاد الأسباب الأخرى لفقدان الوعي.

  • تحتاج حالات دوالي المريء والقيء الدموي إلى عمل منظار المريء والمعدة والإثني عشر.

علاج تليف الكبد

علاج الأسباب المرضية التي تؤدي إلى تليف الكبد هو الوسيلة الأساسية للوقاية من المرض أو إبطاء حدوثه، على سبيل المثال:

  • مضادات الفيروسات لعلاج التهاب الكبد الفيروسي.

  • الكورتيكوستيرويدات ومثبطات المناعة لعلاج التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • التوقف عن إدمان الكحول وتفادي الأدوية التي تسبب أضرارًا للكبد.

ولكن إلى الآن لا يوجد علاج فعال يستهدف عملية تليف الكبد بعد حدوثها ويؤدي إلى الشفاء، على الرغم من وجود العديد من الدراسات والمحاولات.

هدف العلاج الأساسي في الوقت الحالي هو التحكم في اعراض تليف الكبد ومنع حدوث مضاعفات قدر الإمكان، كما يلي:

  • ربط دوالي المريء أو الحَقن، وفي بعض الحالات تستخدم أدوية أو تُجرى عمليات جراحية لخفض ضغط الدم البابي عن طريق عمل تحويلة.

  • الحد من تناول الأملاح واستخدام مدرات البول والبزل العلاجي في حالات الاستسقاء.
  • المضادات الحيوية والحقن الشرجية في حالات الاعتلال الدماغي الكبدي.
  • علاج سرطان الكبد عن طريق الاستئصال الجراحي أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

ولكن في كثير من الحالات تعد عملية زراعة الكبد هي الملاذ الأخير والحل الأكثر فعالية، بشرط توفر الظروف المناسبة في كلٍ من المريض والمتبرع.

يحتاج المريض أيضًا إلى نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني المعتدل بانتظام والدعم النفسي. كما يتم عمل تحاليل واختبارات دورية لمتابعة تطورات المرض.

الخلاصة

تليف الكبد هو المصير المحتوم للعديد من الأمراض المزمنة التي تصيب الكبد. قد لا تظهر اعراض تليف الكبد إلا بعد الوصول لمرحلة متأخرة. ويعد علاج السبب هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض ومنع حدوث مضاعفاته الخطيرة.

هل أعجبك المقال؟ نعم لا
close